فصل: قال الألوسي:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.قال أبو السعود:

{مَا كَانَ لِنَبِىٍّ}
وقرئ للنبي على العهد والأولُ أبلغُ لما فيه من بيان أن ما يذكر سنةٌ مطردة فيما بين الأنبياء عليهم الصلاة والسلام أي ما صح وما استقام لنبيَ من الأنبياء عليهم السلام {أَن يَكُونَ لَهُ أسرى} وقرئ بتأنيث الفعلِ وأُسارى أيضًا {حتى يُثْخِنَ فِي الأرض} أي يُكثر القتلَ ويبالغَ فيه حتى يذِل الكفرُ ويقِلُ حزبُه ويعِزّ الإسلامُ ويستوليَ أهلُه، من أثخنه المرَضُ والجُرحُ إذا أثقله وجعله بحيث لا حَراك به ولا براحَ، وأصلُه الثخانةُ التي هي الغِلَظ والكثافة وقرئ بالتشديد للمبالغة {تُرِيدُونَ عَرَضَ الدنيا} استئنافٌ مَسوقٌ للعتاب أي تريدون حُطامَها يأخذكم الفداءَ وقرئ يريدون بالياء {والله يُرِيدُ الآخرة} أي يريد لكم ثوابَ الآخرة الذي لا مقدار عنده للدنيا وما فيها أو يريد سببَ نيلِ الآخرة من إعزاز دينِه وقمعِ أعدائِه وقرئ بجر الآخرةِ على إضمار المضاف كما في قوله:
أكلَّ امرئ تحسبين أمرا ** ونارٍ تَوقَّدُ بالليل نارًا

{والله عَزِيزٌ} يغلّب أولياءَه على أعدائه {حَكِيمٌ} يعلم ما يليق بكل حال ويخصصه بها كما أمر بالإثخان ونهى عن أخذ الفداء حين كانت الشوْكةُ للمشركين وخيّر بينه وبين المنِّ بقوله تعالى: {فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاء} لما تحولت الحال وصارت الغلبةُ للمؤمنين.
روي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أُتيَ بسبعين أسيرًا فيهم العباسُ وعقيل بنُ أبي طالب فاستشار فيهم فقال أبو بكر: قومُك وأهلك استَبْقِهم لعل الله يتوب عليهم وخُذ منهم فديةً تقوِّي أصحابَك، وقال عمر: اضرِبْ فلنضرِبْ أعناقَهم فإنهم أئمةُ الكفر والله أغناك من الفداء، مكّنْ عليًا من عقيلٍ وحمزةَ من العباس، ومكني من فلان نسيبٍ له فلنضرِب أعناقَهم، فقال عليه الصلاة والسلام: «إن الله ليُلين قلوبَ رجالٍ حتى تكون ألين من اللبن وإن الله ليشدد قلوبَ رجالٍ حتى تكون أشدَّ من الحجارة وإن مثلَك يا أبا بكر مثلُ إبراهيم قال: فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم ومثلُك يا عمرُ مثل نوحٍ قال: ربِّ لا تذر على الأرض من الكافرين ديارًا» فخيّر أصحابَه فأخذوا الفداء فنزلت فدخل عمرُ رضي الله عنه على رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا هو وأبو بكر يبكيان فقال: يا رسولَ الله أخبرني فإني إن وجدت بكاءً بكَيْتُ وإلا تباكيتُ فقال: «أبكي على أصحابك في أخذهم الفداءَ ولقد عُرِضَ على عذابُهم أدنى هذه الشجرةِ» لشجرة قريبةِ منه وروي أنه عليه الصلاة والسلام قال: «لو نزل عذابٌ من السماء لما نجا غيرُ عمرَ وسعدُ بنُ معاذ» وكان هو أيضًا ممن أشار بالإثخان. اهـ.

.قال الألوسي:

{مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ}
{مَا كَانَ لِنَبِىٍّ} قرأ أبو الدرداء وأبو حيوة {لِلنَّبِىّ} بالتعريف والمراد به نبينا صلى الله عليه وسلم وهو عليه الصلاة والسلام المراد أيضًا على قراءة الجمهور عند البعض، وإنما عبر بذلك تلطفًا به صلى الله عليه وسلم حتى لا يوجه بالعتاب، ولذا قيل: إن ذاك على تقدير مضاف أي لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بدليل قوله تعالى الآتي: {تُرِيدُونَ} ولو قصد بخصوصه عليه الصلاة والسلام لقيل: تريد، ولأن الأمور الواقعة في القصة صدرت منهم لا منه صلى الله عليه وسلم وفيه نظر ظاهر، والظاهر أن المراد على قراءة الجمهور العموم ولا يبعد اعتباره على القراءة الأخرى أيضًا وهو أبلغ لما فيه من بيان أن ما يذكر سنة مطردة فيما بين الأنبياء عليهم السلام، أي ما صح وما استقام لنبي من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، أي ما صح وما استقام لنبي من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام {أَن يَكُونَ لَهُ أسرى}.
قرأ أبو عمرو ويعقوب {تَكُونُ} بالتاء الفوقية اعتبارًا لتأنيث الجمع، وعن أبي جعفر أنه قرأ أيضًا {أسارى} قال أبو علي: وقراءة الجماعة أقيس لأن أسيرا فعيل بمعنى مفعول، والمطرد فيه جمعه على فعلى كجريح وجرحى وقتيل وقتلى، ولذا قالوا في جمعه على أسارى: إنه على تشبيه فعيل بفعلان ككسلان وكسالى، وهذا كما قالوا كسلى تشبيهًا لفعلان بفعيل ونسب ذلك إلى الخليل، وقال الأزهري: إنه جمع أسرى فيكون جمع الجمع، واختار ذلك الزجاج وقال: إن فعلى جمع لكل من أصيب في بدنه أو في عقله كمريض ومرضى وأحمق وحمقى {حتى يُثْخِنَ فِي الأرض} أي يبالغ في القتل ويكثر منه حتى يذل الكفر ويقل حزبه ويعز الإسلام ويستولي أهله، وأصل معنى الثخانة الغلظ والكثافة في الأجسام ثم استعير للمبالغة في القتل والجراحة لأنها لمنعها من الحركة صيرته كالثخين الذي لا يسيل، وقيل: إن الاستعارة مبنية على تشبيه المبالغة المذكورة بالثخانة في أن في كل منهما شدة في الجملة، وذكر في الأرض للتعميم، وقرئ {يُثْخِنَ} بالتشديد للمبالغة في المبالغة {تُرِيدُونَ عَرَضَ الدنيا} استئناف مسوق للعتاب، والعرض ما لا ثبات له ولو جسمًا.
وفي الحديث: «الدنيا عرض حاضر» أي لا ثبات لها، ومنه استعاروا العرض المقابل للجوهر، أي تريدون حطام الدنيا بأخذكم الفدية، وقرئ {يُرِيدُونَ} بالياء، والظاهر أن ضمير الجمع لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم {والله يُرِيدُ الآخرة} أي يريد لكم ثواب الآخرة أو سبب نيل الآخرة من الطاعة بإعزاز دينه وقمع أعدائه، فالكلام على حذف المضاف وإقامة المضاف إليه مقامه، وذكر نيل في الاحتمال الثاني قيل: للتوضيح لا لتقدير مضافين، والإرادة هنا بمعنى الرضا، وعبر بذلك للمشاكلة فلا حجة في الآية على عدم وقوع مراد الله تعالى كما يزعمه المعتزلة، وزيادة لكم لأنه المراد، وقرأ سليمان بن جماز المدني {الآخرة} بالجر وخرجت على حذف المضاف وإبقاء المضاف إليه على جره، وقدره أبو البقاء عرض الآخرة وهو من باب المشاكلة وإلا فلا يحسن لأن أمور الآخرة مستمرة، ولو قيل: إن المضاف المحذوف على القراءة الأولى ذلك لذلك أيضًا لم يبعد، وقدر بعضهم هنا كما قدرنا هناك من الثواب أو السبب، ونظير ما ذكر قوله:
أكل امرئ تحسبين أمرأ ** ونار توقد في الليل نارًا

في رواية من جرنار الأولى، وأبو الحسن يحمله على العطف على معمولي عاملين مختلفين {والله عَزِيزٌ} يغلب أولياءه على أعدائه {حَكِيمٌ} يعلم ما يليق بكل حال ويخصه بها كما أمر بالإثخان ونهى عن أخذ الفدية حيث كان الإسلام غضًا وشوكة أعدائه قوية، وخير بينه وبين المن بقوله تعالى: {فإمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاء} [محمد: 4] لما تحولت الحال واستغلظ زرع الإسلام واستقام على سوقه.
أخرج أحمد والترمذي وحسنه والطبراني والحاكم وصححه عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه قال: لما كان يوم بدر جيء بالأسارى وفيهم العباس فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما ترون في هؤلاء الأسارى؟ فقال أبو بكر رضي الله تعالى عنه: يا رسول الله قومك وأهلك استبقهم لعل الله تعالى أن يتوب عليهم، وقال عمر رضي الله تعالى عنه: يا رسول الله كذبوك وأخرجوك وقاتلوك قدمهم فاضرب أعناقهم، وقال عبد الله بن رواحة رضي الله تعالى عنه: يا رسول الله انظر واديًا كثير الحطب فاضرمه عليهم نارًا.
فقال العباس وهو يسمع ما يقول: قطعت رحمك، فدخل النبي صلى الله عليه وسلم ولم يرد عليهم شيئًا، فقال أناس: يأخذ بقول أبي بكر، وقال أناس: يأخذ بقول عمر، وقال أناس: يأخذ بقول عبد الله بن رواحة فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «إن الله تعالى ليلين قلوب رجال حتى تكون ألين من اللبن، وإن الله سبحانه ليشدد قلوب رجال فيه حتى تكون أشد من الحجارة، مثلك يا أبا بكر مثل إبراهيم عليه السلام قال: {فَمَن تَبِعَنِى فَإِنَّهُ مِنّى وَمَنْ عَصَانِى فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} [إبراهيم: 63] ومثلك يا أبا بكر مثل عيسى عليه السلام قال: {إِن تُعَذّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ العزيز الحكيم} [المائدة: 811] ومثلك يا عمر كمثل موسى عليه السلام إذا قال: {رَبَّنَا اطمس على أموالهم واشدد على قُلُوبِهِمْ} [يونس: 88] {فَلاَ يُؤْمِنُواْ حتى يَرَوُاْ العذاب الاليم} [يونس: 88] ومثلك يا عمر مثل نوح إذ قال: {رَّبّ لاَ تَذَرْ عَلَى الأرض مِنَ الكافرين دَيَّارًا} [نوح: 62] أنتم عالة فلا يفلتن أحد إلا بفداء أو ضرب عنق، فقال عبد الله رضي الله تعالى عنه: يا رسول الله إلا سهيل بن بيضاء فإني سمعته يذكر الإسلام، فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم فما رأيتني في يوم أخوف من أن تقع على الحجارة من السماء مني في ذلك اليوم حتى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إلا سهيل بن بيضاء».
وعن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما: قال عمر رضي الله تعالى عنه: فهوى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قال أبو بكر قاعدان يبكيان قلت: يا رسول الله أخبرني من أي شيء تبكي أنت وصاحبك فإن وجدت بكاء بكيت وإن لم أجد تباكيت لبكائكما؟ فقال رسول الله عليه الصلاة والسلام: «أبكي على أصحابك في أخذهم الفداء ولقد عرض على عذابهم أدنى من هذه الشجرة لشجرة قريبة منه صلى الله عليه وسلم».
واستدل بالآية على أن الأنبياء عليهم السلام قد يجتهدون وأنه قد يكون الوحي على خلافه ولا يقرون على الخطأ، وتعقب بأنها إنما تدل على ذلك لو لم يقدر في {مَا كَانَ لِنَبِىٍّ} لأصحاب نبي ولا يخفى أن ذلك خلاف الظاهر مع أن الإذن لهم فيما اجتهدوا فيه اجتهاد منه عليه الصلاة والسلام إذ لا يمكن أن يكون تقليدًا لأنه لا يجوز له التقليد، وأما أنها إنما تدل على اجتهاد منه عليه الصلاة والسلام إذ لا يمكن أن يكون تقليدًا لأنه لا يجوز له التقليد، وأما إنها إنما تدل على اجتهاد النبي صلى الله عليه وسلم لا اجتهاد غيره من الأنبياء عليهم السلام فغير وارد لأنه إذا جاز له عليه الصلاة والسلام جاز لغيره بالطريق الأولى، وتمام البحث في كتب الأصول، لكن بقي هاهنا شيء وهو أنه قد جاء من اجتهد وأخطأ فله أجر ومن اجتهد وأصاب فله أجران إلى عشرة أجور فهل بين ما يقتضيه الخبر من ثبوت الأجر الواحد للمجتهد المخطئ وبين عتابه على ما يقع منه منافاة أم لا؟ لم أر من تعرض لتحقيق ذلك، وإذا قيل: بالأول لا يتم الاستدلال بالآية كما لا يخفى. اهـ.

.قال القاسمي:

{مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ}.
روى الإمام أحمد عن أنس قال: استشار النبي صلى الله عليه وسلم في الأسارى يوم بدر فقال: «إن الله قد أمكنكم منهم»، فقال عُمَر بن الخطاب: يا رسول الله! اضرب أعناقهم، فأعرض عنه النبي صلى الله عليه وسلم، ثم عاد رسول الله صلى الله عليه وسلم لمقالته وقال: «إنما هم إخوانكم بالأمس»، وعاد عمر لمقالته، فأعرض عنه صلى الله عليه وسلم، فقام أبو بكر الصديق فقال: يا رسول الله! نرى أن تعفوا عنهم، وأن تقبل منهم الفداء. قال فذهب عن وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان فيه من الغمّ، فعفا عنهم، وقبل منهم الفداء.
وأخرج مسلم في أفراده من حديث عُمَر بن الخطاب، قال ابن عباس: لما أسروا الأسارى. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بكر وعمر: «ما ترون في هؤلاء الأسارى»؟ فقال أبو بكر: يا رسول الله! هم بنو العم والعشيرة، أرى أن تأخذ منهم فدية تكون لنا قوة على الكفار، فعسى الله أن يهديهم إلى الإسلام. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما ترى يا ابن الخطاب»؟ قال: قلت لا، والله يا رسول الله! ما أرى الذي رأى أبو بكر، ولكني أرى أن تمكننا فنضرب أعناقهم، فتمكِّن عليًّا من عقيل فيضرب عنقه، وتمكن حمزة من العباس فيضرب عنقه، وتمكنني من فلان- نسيب لعمر- فأضرب عنقه، فإن هؤلاء أئمة الكفر وصناديده. فهوى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قال أبو بكر، ولم يهو ما قلت.
فلما كان من الغد جئت، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر يبكيان، فقلت: يا رسول الله! أخبرني من أي: شيء تبكي أنت وصاحبك، فإن وجدت بكاء بكيت، وإن لم أجد بكاء تباكيت لبكائكما، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أبكي على أصحابك من أخذهم الفداء، لقد عرض عليّ عذابهم أدنى من هذه الشجرة»، لشجرة قريبة من نبي الله صلى الله عليه وسلم، فأنزل الله عز وجل: {مَا كَانَ لِنَبِيٍّ} الآية.
ذكره الحميدي في مسنده عن عُمَر بن الخطاب، من أفراد مسلم بزيادة فيه.
ومعنى: {مَا كَانَ لِنَبِيٍّ} ما صح له وما استقام وقرئ (للنبيّ) على العهد، والمراد على كلٍّ، نبينا صلى الله عليه وسلم، وإنما نكر تلطفًا به، حتى لا يواجه بالعقاب. وقرئ (أُسَارَى).
ومعنى: {يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ} يكثر القتل ويبالغ فيه، حتى يذل الكفر، ويقل حزبه، ويعز الإسلام، ويستولي أهله. يقال: أثخن في العدو، بالغ في قلتهم. كما في الأساس، وأثخن في الأرض قتلًا إذا بالغ. وقال ابن الأعرابي: أثخن إذا غلب وقهر.
قال الرازي: وإنما حمله الأكثرون على القتل، لأن الدولة إنما تقوى به.
قال المتنبي:
لا يسلم الشرفُ الرفيعُ من الأذى ** حتى يراقَ على جوانِبِهِ الدمُ

ولأنه يوجب قوة الرعب، وشدة المهابة، فلذلك أمر تعالى به.
وقوله تعالى: {تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا} أي: متاعها الزائل، بفداء أسارى بدر.
والعرض ما لا ثبات له ولو جسمًا، ومنه استعار المتكلمون العرض المقابل للجوهر، قاله الشهاب.
{وَاللّهُ يُرِيدُ الآخِرَةَ} أي: يريد لكم ثوابها {وَاللّهُ عَزِيزٌ} أي: غالب على ما أراد.
{حَكِيمٌ} أي: فيما يأمر به عباده. اهـ.